خزعة البروستات الاندماجية

بفضل هذه الطريقة، يمكن تحديد بؤر السرطان بدقة أعلى ويقل الحاجة إلى الخزعات المتكررة. التشخيص الفعلي لسرطان البروستات يتم من خلال أخذ عينة من نسيج البروستات لإظهار وجود السرطان. يُطلق على العملية التي يتم فيها أخذ العينة خزعة البروستات. في الوقت الحاضر، يعتبر أخذ عينات من 10-12 عينة في الخزعة النظامية عبر المستقيم من الممارسات القياسية لتشخيص سرطان البروستات، ولكن فعاليتها في التشخيص محدودة. في الدراسات المقارنة مع السلاسل التي تستخدم تشريح الجثة، تم الإبلاغ عن حساسية خزعة البروستات بنسبة 53%. بسبب هذه الحيرة، يضطر حوالي ثلث المرضى إلى العودة للخزعة بعد خمس سنوات، ويتم اكتشاف الأورام في 13-41% منهم. للتغلب على هذه المشاكل، تزداد نسبة اكتشاف الأورام غير ذات الأهمية سريرياً في الخزعات التي يتم فيها أخذ المزيد من العينات، مما يؤدي إلى زيادة خطر العلاج غير الضروري.

في الآونة الأخيرة، أظهرت التطورات في مجال التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المعلمات (mp-MRG) المساعد بواسطة الرنين المغناطيسي 3 تسلا أنه يمكن زيادة دقة تشخيص وتصنيف سرطان البروستات. في المراكز المتقدمة، أصبحت طرق الخزعة الموجهة للأورام التي تم اكتشافها في mp-MRG هي الأساليب الرائدة. سمحت هذه الطرق بتشخيص الأورام ذات الدرجة المنخفضة. باستخدام التصوير عالي الدقة بواسطة الرنين المغناطيسي 3 تسلا قبل الخزعة، يتم تحديد المناطق المشبوهة مسبقاً، ثم يتم نقلها إلى جهاز الموجات فوق الصوتية الخاص (جهاز الخزعة الاندماجية)، حيث يتم أخذ عينات من هذه المناطق المشبوهة بشكل موجه. بمعنى آخر، تعتبر خزعة البروستات (الخزعة الاندماجية) من أحدث طرق التشخيص لسرطان البروستات التي تقلل من احتمالية الإغفال. ومع ذلك، يتم تطبيقها في عدد قليل من المراكز في بلدنا.